روما، 7 يوليو 2024 – في إطار فعاليات القمة العالمية الثانية للصيد الحرفي، التي عقدت في مقر منظمة الأغذية والزراعة (FAO) بروما من 5 إلى 7 يوليو 2024، أطلقت الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام نداءً حيويًا يدعو لإنشاء منطقة بحرية مخصصة للصيد الحرفي. يهدف هذا النداء، بعنوان “من أجل صيد حرفي مستدام: دعوة لإنشاء منطقة بحرية مخصصة”، إلى الحصول على دعم الشركاء وصناع القرار في القطاع لتحقيق هذه المبادرة التي يمكن أن تحول مستقبل استدامة الصيد الحرفي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وما وراءها.
الأهداف والتبريرات
- دعم الصيد الحرفي والمجتمعات المحلية:
يلعب الصيد الحرفي دورًا حيويًا في السياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبحر الأبيض المتوسط. من خلال تخصيص منطقة بحرية خاصة لهذا النشاط، تهدف الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام إلى ضمان وصول الصيادين الحرفيين بشكل عادل إلى الموارد السمكية مع الحفاظ على سبل عيشهم وتقاليدهم. - حماية النظم البيئية البحرية:
وفقًا للمبادئ التوجيهية التي وافقت عليها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) بشأن الصيد الحرفي، سيسمح إنشاء هذه المنطقة بتقليل الآثار السلبية على المواطن البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي. سيتم السماح فقط باستخدام أدوات الصيد غير المدمرة والصديقة للبيئة، مما يتماشى مع أهداف حماية البيئة البحرية. - الإدارة المستدامة وتدابير الحفظ:
ستشمل إدارة هذه المنطقة مراقبة نشطة وتدابير رقابية تشاركية لضمان تجديد مخزون الأسماك واستدامة المصايد على المدى الطويل. ستكون جمع البيانات، ودمج المعرفة البيئية المحلية، والتكيف مع التغيرات المناخية عناصر رئيسية في هذه الإدارة.
اقتراح التنفيذ
- تحديد المنطقة:
ستشمل المنطقة المحجوزة الفضاءات البحرية للخلجان، والشريط الساحلي على بعد 3 أميال. سيسمح هذا التحديد بإدارة محددة ومستهدفة للموارد. - التنظيم والمراقبة:
سيتم تنفيذ أنظمة مراقبة ورقابة، بما في ذلك آليات تشاركية مع الصيادين المحليين لضمان الامتثال للقواعد. سيتم تطبيق العقوبات في حالة عدم الامتثال. - مشاركة الصيادين والمجتمعات:
سيتم إشراك الصيادين بشكل فعال في عملية الإدارة وجمع البيانات والمراقبة، مما يضمن نهجًا تشاركيًا وشاملًا. سيتم تقديم التدريب والمساعدة الفنية لتحسين ممارسات الصيد المستدامة وتشجيع الابتكارات في سلسلة قيمة الصيد الحرفي. - التكيف مع التغيرات المناخية:
ستتم تطوير استراتيجيات محددة لمساعدة مجتمعات الصيد الحرفي على التكيف مع آثار التغيرات المناخية، مما يضمن مرونتهم واستدامة أنشطتهم. - تعزيز مشاركة النساء والمساواة بين الجنسين:
سيتم تنفيذ مبادرات لضمان مشاركة النساء بشكل عادل في اتخاذ القرارات والأنشطة المتعلقة بالصيد الحرفي، وفقًا لأهداف خطة العمل الإقليمية للصيد الحرفي.
أكدت الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام على الأهمية القصوى لهذه المبادرة لضمان مستقبل مستدام لمجتمعاتنا الصيدية وحماية النظم البيئية البحرية في منطقتنا. وأعربت عن معارضتها القوية لإنشاء موانئ صيد بحري في مناطق مثل الخليج، التي تستقبل سفن الصيد بالجر، حيث تتمتع بتنوع بيولوجي غني وجرف قاري هش يجب علينا حمايته.
هذا النداء العاجل، الذي تم توزيعه خلال القمة، يسعى إلى حث السلطات المختصة والشركاء على دعم وتنفيذ هذه المبادرة وفقًا لمبادئ خطة العمل الإقليمية للصيد الحرفي والتوجيهات الدولية بشأن الصيد الحرفي. تبقى الجمعية على استعداد لتقديم أي معلومات إضافية ومناقشة تفاصيل تنفيذ هذا الاقتراح.